الاثنين، 21 نوفمبر 2011

الغرب و سياسة احتواء الديمقراطيات الناشئة

في مخاطبته لمئات الالاف من الاميركيين الذين احتشدوا في ندوة بعنوان العدالة شرح المفكر و منظر التيار اليساري في الولايات المتحدة و الاستاذ في معهد ماساشوستس  السياسة الخارجية التي تتبعها الولايات المتحدة و بعض الدول الغربية العظمة في احتواء الديمقراطيات الوليدة التي قد تشكل خطرا على المصالحها في منطقة معينة من العالم متخذا العالم العربي و ما يجري في مصر كمثال قائلا :

ستبذل امريكا و حلفائها قصارى جهدهم لمنع ديمقراطية حقيقية في العالم العربي و السبب بسيط جدا , على طول المنطقة العربية هنالك اغلبية متنامية من السكان يعتبرون ان الولايات المتحدة تمثل التهديد الاكبر لمصالحهم و في الحقيقة العداء للسياسة الاميركية كبيرجدا للدرجة ان الغالبية العظمى يعتبرون ان المنطقة ستكون اكثر امنا لو امتلكت ايران سلاحا نوويا , تبلغ هذه النسبة في مصر (وهي البلد الاهم ) 80% وهنالك ارقام اخرى  كالذين يعتبرون ايران كتهديد يمثلون 10%
حسنا من الواضح ان الولايات المتحدة و حلفائها لا يرغبون في مشاهدة حكومة تعبر و تستجيب لتطلعات مواطنيها , ان حدث ذلك ليس فقط ان الولايات المتحدة لن تسيطر على المنطقة بل ستطرد منها
اما عن مصر وهي كما قلنا وهي البلد الاهم بالرغم من انها لا تصدر النفط و تونس و مثيلاتها من الدول فان هنالك خطة ( او لعبة )  تستخدم مرارا و تكرارا وهي شائعة لدرجة انها لا تتطلب ذكاء لفهمها .
هذه اللعبة تنص انه عندما يكون لديك دكتاتورا مفضلا ( مخاطبا الحضور : للذين يريدون الدخول للخدمة الدبلوماسية قد يفكرون في تعلمها )  وهو اي الدكتاتور واقع في ورطة , ادعمه دعما كاملا لاطول فترة ممكنة , وعندما تصل للحظة يصبح مستحيلا دعمه فلنقل , ان الجيش او لوبيات المصالح الاقتصادية انقلبوا عليه , ارسله لمكان ما ثم ابدء باصدار التصريحات الرنانة عن حبك للديمقراطية و الحرية ثم حاول استعادة النظام القديم و ربما بأسماء جديدة .
هذا حدث مرارا و تكرارا قد لا ينجح دائما لكن دائما هنالك محاولات , حدث مع سيموزا في نيكاراغوا , الشاه في ايران , ماركس في الفيلبين , ديفيلييه في هايتي , ذعيم كوريا الجنوبية , موبوتو في الكونقو , سوهارتو في اندونيسيا  و اخيرا مع مفضل الغرب الدكتاتور تشاوتيشكو في رومانيا , انها سياسة نمطية وهو بالضبط ما يجري تنفيزها في مصر الان .


ترجمة : محمد ابراهيم
اضغط هنا لمشاهدة الفيديو كاملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق