الخميس، 25 أكتوبر 2012

اسرائيل صبرت علينا كتير !!


اولا : الازمة اسبابها و تبعاتها
من يتتبع الاعتداءات الاسرائلية على السودان يعلم إنها ليست جديدة  و يعلم جيدا ان منها المعلنة و غير المعلنة و بل و المستغرب ان منها ما لا تعلمه حتى الحكومة السودانية.
هذه الاعتداءات تتطور باستمرار و جميعنا يسلم بحقية أن إسرائيل دولة مغتصبة لحق الغير لا تعترف لا بالاعراف و المواثيق الدولية و لا حتى بسيادة الدول و استقلاليتها مادام تكلك الدول تهدد مصالحها و لكن ولللحق نقول ان اسرائيل و للأسف بعكسنا تماما فهي دولة مؤسسات ديمقراطية مسؤولة أمام  شعبها و تثير المشاكل إلا وقت حسبت جميع تبعاته و لا تعتدي على دول او تهدد مصالح الغير إلا عندما تهدد تلك الدولة مصالحها و تمس ما تعتبره اسرائيل أمنها القومي .

الاعتداءات المتواصلة على السودان كانت ممنهجة و ليست عبطية انما على ما يبدوا مبنية على معلومات استخباراتية حساسة عن دعم الحكومة السودانية لحركة حماس بالمال (سنويا) و بالسلاح من حين لاخر مستغلة طرق التهريب بالبحر الاحمر و السكان البدو في محافظة البحر الاحمر المصرية و سيناء  و هنا نجد انه عندما تستهدف دولة مثل اسرائيل سيارة عادية في بورتسودان من وسط الاف السيارات فهي لا تفعل ذلك عبطا  و انما بمعلومات دقيقة و حساسة
الاعتداءات الاسرائيلية كانت و لمن يتابع تقريبا كانت على السيناريوهات التالية :-
1- غارات جوية على اهداف بعينها في اطراف السودان (قوافل و طرق التهريب) دون ان تعلن عنها
2- تطور الامر الي غارات لاهداف في اطراف السودان (قوافل و طرق التهريب) مع الاعلان عنها
3-اخيرا كان غارات على اهداف في عمق السودان (المصادر) مع الاعلان عنها
كما اشير الى  انه كانت هنالك تقارير غير مؤكدة تشير ان اسرائيل  بعثت برسائل بطرق غير مباشرة لجهات سودانية تحثها مرارا على الكف عن تهريب و تزويد حركة حماس بالسلاح دون ان تلاقي اي صدى عند الحكومة السودانية
  الخلاصة : ان نعلم كيف ضربنا هذا شرف تنازلنا عنه و نعترف باننا لن نصل اليه (اللهم الا) اذا تكرم المعتدي و اخبرنا كما فعلت اسرائيل مشكورة في الوقت الذي كان فيه مسؤولي حكومتنا يتخبطون في تحديد الاسباب , ان الذي يهمنا كشعب ان نتملك جميع الحقائق و ان نعرف لماذا ضربنا  ,( وهذا ابسط الحقوق التي نطالب بها  او اقله يطالب به من قضى بالامس و هو نائم في بيته )
سؤال اخير ما زنب هؤلاء الذين قتلوا بالامس في ان نكون ملكيين اكثر من الملوك في دعم القضية الفلسطينية
و من هذا المنطلق نتسائل ماهي الغاية من تحويل دولة فقيرة مثل السودان لدولة مواجهة في الوقت الذي بالكاد نحاول فيه بأن نبقى كيانا موحدا و في الوقت الذي لا نملك فيه مقدرات الدفاع عن انفسها امام جماعة مسلحة دعك من اسرائيل و كل ذلك و لمذا ؟!! فقط في سبيل دعم قضية كالقضية الفلسطينية التي  حتى اصحابها باعوها في سوق السياسة و اضحوا منقسمين فيما بينهم , قضية لسنا بالضرورة معنيون بها لوحدنا في وسط محيط عربي هو في كل الاحوال افضل منا ماليا و سياسيا و عسكريا و بمراحل , مع العلم اننا  نتفهمها اي -القضية- و نقف مع شعبها في سبيل تكوين دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف 
لذا و بمفهومها فاسرائيل قد صبرت علينا اكثر من اللازم ؟؟!!
ثانيا : تعامل الحكومة مع الحدث :-
التخبط كان باديا على مستوى الدولة و لم يكن خافيا على احد  فالكل كان يصرح على هواه من قيادات الشرطة التي تقول انه ماس كهربائي الي والي الخرطوم الذي قال ان سبب الانفجار داخلي (عامل لحام كما اورد البعض)  و بعض السياسيين الذين كانوا يبحثون عن تبريرات اكثر منه عرض للحقائق
و وسط ذلك البازار كان تائها المواطن السوداني لينام ليلته الاولى مسلما بان الزمن وحده كفيل بافهامه ما حدث
المواطن السوداني المغلوب على امره اضحى يكتشف يوما بد اخر انه يعيش على حد الصدفة البحتة و ان الدولة التي و تسرق من قوت يومه و  انهكته بالضرائب و الجبايات غير موجودة اصلا في ابسط الاعراف لمفهوم الدولة و الدليل ذلك التخبط الذي شهدناه بالامس و الهلع و الخوف الذي ترك فيه الناس و الاشاعات التي انتشرت في البلاد , المواطن السوداني ايضا يكتشف ان دولته (المزعومة) التي تركت الاقتصاد و الصحة و التعليم و البحث العلمي لتصرف 90% من ميزانيها على الامن-لا امن فيها ولا يحزنون  ( عن اي امن نتحدث و دولة تضرب في عاصمتها)

المقالة القادمة : خيارات السودان في كيفية التعامل مع الازمة

هناك تعليق واحد:

  1. I thik this is true about sudan government (almo2tmr alwa6ny)>>but the thing that willnot apear for alot of peaple sudan gov. exicute USA plans step by step..!!

    ردحذف