الاثنين، 14 نوفمبر 2011

يا معشر المواطنون الخونة

يا معشر المواطنين الخونة  

 لو سبرت عقل كل واحد منكم من عالمكم إلى جاهلكم ومن غنيكم إلى فقيركم  شبابكم وشيوخكم سأجد الكثير الكثير منكم يأملون ويتمنون ويحلمون في صحوهم ومنامهم أن ينصبوا لي مشنقة أو يرموني بالرصاص ومنهم من يريد أن يصنع لي خازوقا ً على مزاجه بمواصفات ضيّع عمره وهو يتفنن في تخيله – خشبي .. معدني .. مدبب أو مثلث أو مبروم - ومنكم من يريد إذابتي بالأسيد بعد أن يستنبط  أساليب وطرق ليتمتع بتعذيبي والقليل منكم يريد محاكمتي محاكمة عادلة كمحاكمة عزيزي صدام !!
 غفر الله لك يا ابن العم .. كنت بطلا ً لا تعرف الرحمة ولا الشفقة
ويلكم مني .. الويل ثم الويل لكم جميعا ً ..
 سيقول بعضكم أني ظلمته بظني هذا !
ربما هذا صحيح – ولـكن - منهاجي وسياستي  المكافئة فردية  لخلاني الخدم والعقوبة جماعية لمعشر المواطنين الخونة .. لكم أن تعيشوا تحت أقدامي شئتم أم أبيتم مع وعدي لكم أن تبقوا متنعمين بظل بسطاري إلا من تكبر منكم على عطفي ولملم ما تبقى من إنسانيته وهاجر فهذا مواطن عاق إلى أن يعود عن غيه فأرجعه حياته الأولى و حظيرته  أَوّلى ، أما من تفكر وتدبر وخازوقا ً لي نجّر .. فستثكله أمه وخاله وعمه .. وأما أبيه الذي لم يربّيه .. فبول رعيتنا ورعاعنا سنسقيه ..    

أما أنتم صفوة أهلي وعشيرتي والأصدقاء المقربون
لكم ما لي وعليكم ما علي عدا كرسيي هذا فمن تُسَوِّلُ له نفسه الدنيئة أن يسحبه من تحتي فلا يلومنّ إلاّ نفسه إذا وجدها من الأحياء كلوا واشربوا واهنئوا ما استطعتم واجمعوا وأكثروا من خيراتي فإني باسط يداي لكم ما دمتم في طاعتي واعلموا أني أطلقت أيديكم على الحثالة - شعبي – واطمئنوا فشكواهم لن تصلني فأنا أصم ٌ أعمى عنكم  وإن مررها غبي ٌ من حجّابي فلا تخافوا ولا تحزنوا فسيفي لن يصل رقابكم وإنما سأكف يد أحدكم عن المشتكي إلى حين تكف الأرامل عن البكاء والنواح  ..

أما أنتم معشر المنتفعين من كرسيي هذا .. فاسمعوا واعووا
أعلنتم  السمع والطاعة صاغرين رغم أنوفكم وليس بدافع المحبة والرضا وعليه فإني سأمن ّ عليكم  بحرية النهب والسلب والاختلاس والرشوة وليكن معلوم لديكم أن ما تسرقوه من خزائني هو بمثابة الدين والأمانة فمتى انتكستم على أعقابكم أطلقت عليكم كلابي فيأتوني بكم وبأموالكم لتتفسخ أجسادكم في غياهب سجوني وتعود أموالي لخزائني يا لصوص ..

أما أنتم معشر كبار التجار وأواسطهم
 لا تظنوا بأني مصدق ولائكم الأعمى لي وعليه فأنتم بمأمن من بطشي ما دام المال شغلكم الشاغل فضاعفوا أموالكم وأملاككم ومارسوا تكبركم وتجبركم على حثالتي الفقراء وزيدوهم فقراً وفاقة وعوزاً واجعلوا سعيهم رغيفهم وحلمهم سقفاً يأويهم .. هذا مداكم ولا تَمُدّنَّ أعينكم إلى شيء ما أنتم ببالغيه ولا تعينوا مارقاً أو فاسقاً يطمح بما ليس له ومن ارتكب منكم حماقة كهذه وأعمته الحمية .. فسأسلخ جلده عن لحمه .. وأسحب نخاع عظمه ..فيصبح باكياً حليب أمه  

ألا هل بلغت .. يا شعب اشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق