الثلاثاء، 21 يناير 2014

معا لرفع العقوبات التقنية الامريكية عن السودان

انطلقت يوم الاثنين 20يناير بالعاصمة السودانية  الخرطوم حملة تدعوا لرفع العقوبات التقنية عن السودان
و إطلقت المبادرة التي تدعو لوقف بعض العقوبات الامريكية المفروضة علي السودان و خاصة التقنية التكنلوجية منها.المبادرة تقودها مجموعة النشطاء والأكاديميين السودانيين،وتهدف الي التعريف ببعض الأضرار التي لحقت بالشعب السوداني

كنتيجة مباشرة لهذه العقوبات،كما يعمل الحادبون علي المبادرة علي استثناء بعض القطاعات التي تلامس حيوات الملايين من السودانيين من العقوبات ويأتي في طليعتها قطاع التقنية والتحويلات المالية.يذكر ان العقوبات الامريكية علي السودان قد تم فرضها في نهاية العام1997 وظلت تتجدد سنوياً بطريقة دورية نسبة الي أساليب حكومة البشير وسياساتها غير المسئولة.ولكن وخلال السبعة عشر عام من العقوبات ظل خلالها الشعب السوداني يدفع فاتورة افشال الحكومة المتراكمة،لم تقم حكومة البشير بأية خطوات جادة نحو إيقاف هذه العقوبات، فقط ظلت تنتظر الميعاد السنوي لتجديد العقوبات،لكي ترد عليها بالشجب والاستنكار،مع إنكار تأثر السودان بهذه العقوبات.ولكن علي ارض الواقع لقد دخلت اثار العقوبات الامريكية الي كل بيت سوداني،وانعكست اثارها علي شتي مناحي الحياة في السودان.

الخميس، 24 أكتوبر 2013

اليوم الثالث للحملة و مرور شهر علي ثورة سبتمبر


اضراب للسودان

اليوم الاربعاء 23 اكتوبر مر شهر كامل علي انتفاضة سبتمبر المجيدة و التي سقط فيها اكثر من 210 شهيد سقطوا ضرباٌ بالرصاص بأصابات مباشرة اما في الرأس او الصدر و اغلبهم من الشباب و الطلاب الذين خرجوا في تظاهرات سلمية للمناداة ضد غلاء الاسعار و جري اعتقال قرابة 2000 شخص لا تعرف ظروف اعتقالهم ولا اماكنهم.. و لازلنا نسعي للقصاص لدماء الشهداء

و اليوم 24 اكتوبر هو اليوم الرابع للحملة  #Strike4Sudan #اضراب_للسودان و التي وصل عدد المشاركين فيها الي 50 شخصاٌ ناطشين و مدونيين و بعض اهالي المعتقلين و الاضراب مستمر الي 25 اكتوبر من اجل  مطالب اتاحة الحريات و الاعلام و محاكمة المتسبيين بقتل المتظاهرين السلمييين و اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين 


تناشد شبكة مدونون سودانيون بلا حدود كل المدونيين السودانين بنشر تدوينات ضمن حملة #Strike4Sudan #اضرب_للسودان حتي تنشر جميع التدونيات ضمن مدونة الحملة الرسمية

الخميس /24 / اكتوبر



الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

بسم الله
دراسة متواضعة , مصغرة و سريعة للحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه و سلم "...وان جلد ظهرك و اخذ مالك .."
1) مقدمة :
- قديما قيل ان
وراء كل طاغية عمامة تـنشر بين الناس الوهم ، وتوزع عليهم المخدرات بثوب شرعي ... وراء كل طاغية كاهن ما هو الا (بلعم بن باعوراء) اخر يتخذ العلم سلعة و مصدر رزق  بلعم بن باعوراء الذي قال فيه عز وجل :" .. آتيناه آياتنا فانسلخ منها ، فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين "  اذ كان يبيع ما أته الله من علم بثمن بخس و يقول للناس اصبروا أنها إرادة الإله  و ليمرر ظلم فرعون و انتهاكه للحرمات على العباد .

- وراء كل طاغية كهنة صح فيهم  ما قاله ملهمي القدير علي شريعتي أنهم دعاة لجاهلية جديدة و عصر جديد لركوب ظهور البشر و التسيد عليهم بعد ان حررهم الإسلام  من عبادة البشر  لعبادة رب البشر و التسليم له  عز وجل .
- وراء كل طاغية كهنة أخرجوه  من مضارب الإحكام  و عفوه من رقابة الشريعة و جعلوه فوق الدين ... ليصبح شخصا في رتبة "الاله " لا تسري فيه أحكام الشريعة و لو انتهك  الحرمات و اقترف أعظم الذنوب و ارتكب الكبائر ... لا لشئ ... فقط لأنه الحااكم
- المضحك و المبكي في الوقت نفسه انه أصبح للكهنة و العمائم إتباع... فليلوا الفهم ..  ضيقوا الأفق .. و بعضهم جهلة كالببغاوات يرددون ما يقوله كهنتهم  و يستميتون في الدفاع عنهم و عما يقولون  ... بدون علم ... و لا حتى محاولة تشغيل الأدمغة  .

إن مواجهة هؤلاء و محاولة هاديتهم  بعون الله و محاربة أفكارهم الخبيثة  المنبطحة المتخاذلة إنما هي  أولوية بقدر محاربة الطغاة المتجبرين ...  بل  هي اشد
حتى ألان هذا المقال صيغ  لمخاطبة العقل  بصورة علمية بحتة بعيدا عن الأساليب الأخرى .. و سنعود لمخاطبة اشياء اخرى لو اقتضت الضرورة .

2) الحديث  المعلول موضوع البحث و الدراسة :
عن معاوية "ابن سلام" عن زيد بن سلام عن ابي سلام عن حذيفة بن اليمان (قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر قال : نعم قلت : هل وراء ذلك الشر خير قال : نعم قلت كيف قال : يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي و سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس قلت كيف اصنع يا رسول الله لو أدركت ذلك قال تسمع و تطيع للأمير و إن ضرب ظهرك و اخذ مالك فاسمع و أطع)

3) ما له و ما عليه :-
1- يجب أولا قبل البدء أن انوه على إن هنالك حديث أخر  صحيح له نفس المتن "النص"  و لكن بدون الزيادة  المنكرة "و إن ضرب ظهرك و اخذ مالك.." و هو حديث صحيح أورده عليه الشيخان و لا غبار في صحته
2- إما الحديث بالزيادة الأخيرة ""و إن ضرب ظهرك و اخذ مالك.." فهو لم يرد إلا في مسلم "و عندما نقول انه لم يرد إلا في مسلم نعني بديهيا بأنه لم يرد في الصحيح الأخر البخاري باعتبارهما اصح الكتب بعد القران الكريم"
3- في مسلم نفسه ورد الحديث المذكور في التوابع , و قد ذكر مسلم انه أورد في التوابع كل ما هو معلول من الأحاديث  و انه أيضا  أورد فيه بعض الأحاديث إنكارا لها لا تصحيحا  " أي إن أي حديث أورده مسلم في التوابع فهو إما معلول في سنده أو متنه أو  حديث منكر" (الرجاء مراجعة مسلم) .
4- سبب إيراد مسلم للحديث في التوابع إنكارا و تضعيفا , إنما كان لمشكلتين أحداهما في السند و الأخرى في المتن "النص"
اولا السند :
- راوي الحديث هو ابي سلام و هو
ممطور الحبشي من دمشق و قد ثبت انه لم يسمع من حذيفة بن اليمان قط بدليل ان حذيفة من أهل المدينة اولا و من ثم الكوفة لاحقا و أبو سلام من أهل دمشق و هنالك دلائل كثيرة أخرى لا مجال لذكرها .  هذا الرأي هو ما أخذه الدار قطني حين قال : (هذا "أي الحديث" عندي مرسل، لأن أبا سلام لم يسمع حذيفة)
- الامام النووي
 فوافق الدار قطني في ضعف السند حين قال :" وهو كما قال الدار قطني " أي انه وافقه على إن ابي سلام لم يسمع من حذيفة و لكنه خالفه في ضعف المتن و سنأتي لذكره فيما يلي .
ثانيا المتن :
- كما سبق و أشرت ان الحديث من غير الزيادة ورد في الصحيحين "بمعنى إن البخاري أدرك أي الحديثين صحيح فأورد الصحيح الذي لا يحتوي على زيادة  و ترك المعلول الضعيف  الذي فيه الزيادة " وان ضرب ظهرك و اخذ مالك".
- اما مسلم فأورد الحديثين .. فصحح الذي لا يحتوي علي زيادة كالبخاري .. و أورد هذا الذي فيه زيادة
" وان ضرب ظهرك و اخذ مالك"  في توابعه إنكارا له كما سبق و أشرت .
- كما قلت فان الإمام النووي وافق الدار قطني  في ضعف السند و خالفه في إنكار الزيادة في المتن حيث  جزم  بصحة الحديث  في متنه بتعليل انه ورد حديث أخر له نفس المتن "يقصد الذي من دون زيادة" و قال إن مسلم إنما أتى بهما الاثنان متابعة ...  لا تصحيحا لأحدهما و إنكارا لأخر !!!  حين قال النووي نصا :
(لكن المتن صحيح متصل بالطريق الأول ، وإنما أتى به مسلم بهذا متابعة كما ترى ، وقد قمنا في الفصول وغيرها أن الحديث المرسل إذا روي من طريق آخر متصلاً تبينا صحة المرسل ، وجاز الاحتجاج به ، ويصير في المسألة حديثان صحيحان ")
- رد على الإمام النووي العلامة الالباني و آخرون من علماء الحديث حيث قال العلامة الالباني إن الإمام النووي فاتته مسألة  مهمة
وهي أنَّ الطريق الذي فيه ضعف إذا روي من طريق آخر صحيح  ليست هنالك مشكلة و لكن بشرط ألا تكون فيه "أي الحديث"  زيادة تضيف حكماً
- و بأخذ ما نبه إليه العلامة الالباني  و أئمة الحديث أخي/ أختي القارئ  نرى جليا انه هنا هنالك زيادة ظاهرة "وان جلد ظهرك ..."  و أيضا هنالك  إضافة لحكم لا يخفى على احد و هو "قطعية عدم جواز الخروج على الحاكم الظالم الذي يعتدي على الحرمات"

- العلامة الالباني نفسه برغم محاولاته لإنعاش هذا الحديث المنكر المعلول و رفعه و لو لمرتبة الحسن إلا انه كان منصفا و رجل حق و ساق الحديث في السلسلة الضعيفة بالرقم 
6381
- هذا الحديث أنكره كثير من العلماء و عدوه مكذوبا على النبي صلى الله عليه و سلم  و بينوا ما الهدف من وراءه  عدا بعد علماء السلطان و أصحاب الفتاوى المدفوعة الأثمان الذين عمدا يتركون ما صح من حديث و يتشبثون بحديث آحاد منكر و ضعيف و كله مخالفة للدين الإسلامي الحنيف  و تعاليمه و مقاصده . 

4) هذه الدراسة تخص فقط الحديث موضوع النقاش إما مسألة الخروج على الحاكم و ما الصقه به البعض من اكاذيب و استخدام لأحاديث  ضعيفة و إساءة لفهم بعضها الأخر الصحيح  ... سأتطرق له فيما بعد و بأسلوبين ... علمي يخاطب العقل و أخر يخاطب الفطرة "السليمة التي لا تشوبها تعصب ولا ارتهان لحكام طغاة و لا لاموال تدفع"

 و أخيرا  أقول ما قاله ابن سينا في الفرق الناجية و من على شاكلتهم ( بلينا بقوم يظنون إن الله لم يهدي سواهم)  .
  لنا عودة
<<<<
انتهى
محمد إبراهيم الدفعة ال11 / طب القضارف


الخميس، 6 ديسمبر 2012

Our Own Gaza "The Nuba Mountains"

Crime Against Humanity’: Sudan Burns 26 Nuban Villages Across 54 Square Miles


"Razing a village is a war crime, and the torching of now at least 26 Nuban villages, plus the systematic destruction of crops and grasslands for cattle, is a crime against humanity,” said George Clooney, Co-founder of Satellite Sentinel Project. “What we’re seeing here is a widespread campaign of village and crop burning.”
The Satellite Sentinel Project, or SSP, confirms eyewitness reports that the government of Sudan engaged in scorched-earth warfare in the war-torn border state of South Kordofan, Sudan, through November. New DigitalGlobe satellite imagery shows that from November 17-27, a total of at least 26 Nuban villages, as well as food crops and grasslands for cattle grazing, across approximately 54 square miles (140 square kilometers), were systematically destroyed.
Last week, SSP, a partnership between the Enough Project and DigitalGlobe, documented the deliberate burning of 13 villages near Al Abassiya, South Kordofan. Our newest report, “Scorched Earth Near Dilling,” shows 13 more burned villages and an additional 23 square miles (82 square kilometers) of burn scars.
The systematic razing of civilian infrastructure and the deliberate burning of crops and fields can constitute a crime against humanity, and the before-and-after imagery in this report, analyzed for SSP by the DigitalGlobe Analysis Center, adds to the mounting evidence of the government of Sudan’s widespread campaign of violence against the Nuban people of South Kordofan.
“We’ve seen this this in Darfur,” said Clooney, “and it’s happening again in South Korfofan and Blue Nile. The international community must act more robustly to counter and create a consequence for these crimes.”
According to eyewitness reports, documented by SSP, the government of Sudan has deployed joint units comprised of Popular Defense Force, or PDF militia, along with Sudan Armed Forces and Central Reserve Police, to burn and loot villages in order to displace tens of thousands more Nuba people who are believed to sympathize with an anti-government political party, the Sudan People’s Liberation Movement-North.
The imagery, available on Flickr, shows examples of three burned villages, evidence of burned huts in two villages, and active fires in a third, in addition to scorched crops and grazing land around the area.
Read the report: “Scorched Earth Near Dilling, South Kordofan, Sudan.”

The source :  http://www.satsentinel.org

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

وزير الخارجية التركي يبكي خلال زيارته لغزة اليوم


حسب رأي الشخصي لم يضر بالقضية الفلسطينية على مدى التاريخ نهج اكثر من اتباع سياسة حولتها الى قضية قومية لاعراب لا تتعدى رجولتهم ابواب غرف نومهم في الوقت الذي كان يفترض فيه ان تكون قضية انسانية لجميع الاحرار و المناضلين ضد قوى الشر في العالم , او اقله كان يفترض ان تكون قضية مركزية للامة الاسلامية جمعاء , خاصة في ظل وجود دول اسلامية قوية و صادقة كتركيا لا تنتهج سياسيات النفاق السياسي و المصافحة من تحت الطالة  بعكس بعض الدول العربية
صورة لوزير الخارجية التركي داؤود اوغلو يبكي خلال زيارته لغزة اليوم في مشهد لم نعهد له مثيل في الوطن العربي .

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

هل تحول السودان الي ساحة لتصفية الحسابات ؟

بكل ما يحتويه عالم السياسة الدولية من خبث و ليس هنالك من يضاهي اللعب بمصائر الشعوب الضعيفة و استغلالها لخدمة دول اخرى متسلطة خبثا
هنالك تكتيك معروف في عالم الحروب الباردة و استراتيجية متبعة وهي تقوم على نقل المعركة لارض الخصم و ايضا نقل المعركة لارض اخرى محايدة في حالات الصراعات لمصيرية و المحتدمة
 اذا تحدثنا عن الاخيرة-اي نقل المعركة لارض محايدة- فمن المعروف ان هنالك عرف بين الدول الكبرى المتصارعة  وهو انه دائما في حالة تضارب المصالح و احتدام المعارك تقوم هذه الدول بنقل معاركها لدول تستخدمها كساحات للعراك و تصفية الحسابات و ارسال الرسائل السياسية و ذلك حتى تضمن اطراف الصراع اقل الخسائر لها و لشعوبها ضاربة بعرض الحائط ما يمكن ات تصيب تلك الدول الصغيرة و شعوبها من ضرر.
هنالك امثلة كثيرة على ذلك و الحرب العالمية الثانية مثال جيد و على سبيل المثال لا الحصر فقد قاتل اليبانيون و الاميريكيون في الفلبين الامر الذي ادى لدمارها الشديد و مقتل الالاف من المواطنين الابرياء , و ايضا قتال الجيش الاحمر السوفيتي لالمانيا النازية في بولندا .
و مثال اخر لذلك ايضا ما حدث ابان  الحرب الباردة حيث نقلت كل امريكا و الاتحاد السوفيتي معركتهما لمركز نفوذ الطرف الاخر فاالولايات المتحدة  نقلت معركتها لدول لاوربا الشرقية كجوريجا و التشيك و يوغسلافيا المتداعية حينها و التي كانت تعتبر بمثابة الحديقة الخلفية للدولة الشيوعية و في المقابل نقل الاتحاد السوفيتي معركته للحديقة الخلفية للولايات المتحدة الاميريكية الا وهي دول امريكا اللاتينية و البحر الكاريبي ككوبا و فنزويلا و كولومبيا و كانت وقتها حادثة الصواريخ الكوبية الشهيرة في عهد الرئيس جي اف كيندي  ان تجر الدولتين لحرب شاملة .
كلنا تابع قضية ضرب مصنع اليرموك و ما تبعته من تحليلات و لكن هنالك حدث لم ياخذ من الضجة ما فيه الكفاية اقله هنا في السودان فبعد احداث مصنع اليرموك التي اكد  تقريبا كل خبراء الاستراتيجيا و محللي السياسة على مستوى العالم على انها كانت طلعة تدريبية لسلاح الجو الاسرائيلي على نفس المسافة التي تفصل المنشئات النووية الايرانية عن اسرائيل و ايضا رسالة  صريحة لايران لتكبح جماح نشاطاتها النووية  , بعد تلك الحادثة فوجئنا بالامس بالخبر الذي ذكرته وكالة فارس الايرانية أن قوة مهام تابعة للبحرية الإيرانية رست يوم الاثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول في السودان، حاملة معها "رسالة سلام وأمن للدول المجاورة"
منذ الوهلة الاولى لم اصدق الخبر و لكن بعد ساعات تأكد الخبر من وكلات انباء اخرى كرويترز و BBC و قناتي الجزيرة و العربية و لكن ما استغربه حقا و اسئلتي للحكومة السودانية التي لا نعلم الى اين تقودنا هي :
هل الحكومة تريد جرنا الى صراع اقليمي و نحن في هذا الوضع ؟ وهل هي حقا تدرك جيدا ما تفعله ؟ و هل ستكون قادرة على تحمل تباعت ما تفعله ؟ و هل نحن في وضع يسمح لنا بدخول صراع اقليمي فوق طاقتنا ؟ و هل سنكون كبش فداء لايران فقط لتحقق مكاسب استارتيجية في مسار قنبلتها النووية ؟
الوضع في الشرق الاوسط مشحون للغاية  فاسرائيل و الولايات المتحدة الامريكية من جهة و ايران و حلفائها من جهة اخرى اطراف في صراع اقليمي مصيري على مصالح و نفوذ و قضايا نعتقد بانها اكبر من دويلتنا المهترئة هذه و هنالك حرب مترقبة لا اعتقد ان لنا فيها ناقة او جمل لو سقنا اليها كساحة او طرف و اقول ان هذا صراع بين عملاقة لا حمل لنا به خاصة و نحن في هذا الوضع المأساوي من كل الصعد و الحالة الاقتصادية و السياسية و الامنية و الاجتماعية المتردية لابعد الحدود
و لتتذكر الحكومة المثل الذي يقول when elephants fights grass are the only victim
                                

الخميس، 25 أكتوبر 2012

اسرائيل صبرت علينا كتير !!


اولا : الازمة اسبابها و تبعاتها
من يتتبع الاعتداءات الاسرائلية على السودان يعلم إنها ليست جديدة  و يعلم جيدا ان منها المعلنة و غير المعلنة و بل و المستغرب ان منها ما لا تعلمه حتى الحكومة السودانية.
هذه الاعتداءات تتطور باستمرار و جميعنا يسلم بحقية أن إسرائيل دولة مغتصبة لحق الغير لا تعترف لا بالاعراف و المواثيق الدولية و لا حتى بسيادة الدول و استقلاليتها مادام تكلك الدول تهدد مصالحها و لكن ولللحق نقول ان اسرائيل و للأسف بعكسنا تماما فهي دولة مؤسسات ديمقراطية مسؤولة أمام  شعبها و تثير المشاكل إلا وقت حسبت جميع تبعاته و لا تعتدي على دول او تهدد مصالح الغير إلا عندما تهدد تلك الدولة مصالحها و تمس ما تعتبره اسرائيل أمنها القومي .

الاعتداءات المتواصلة على السودان كانت ممنهجة و ليست عبطية انما على ما يبدوا مبنية على معلومات استخباراتية حساسة عن دعم الحكومة السودانية لحركة حماس بالمال (سنويا) و بالسلاح من حين لاخر مستغلة طرق التهريب بالبحر الاحمر و السكان البدو في محافظة البحر الاحمر المصرية و سيناء  و هنا نجد انه عندما تستهدف دولة مثل اسرائيل سيارة عادية في بورتسودان من وسط الاف السيارات فهي لا تفعل ذلك عبطا  و انما بمعلومات دقيقة و حساسة
الاعتداءات الاسرائيلية كانت و لمن يتابع تقريبا كانت على السيناريوهات التالية :-
1- غارات جوية على اهداف بعينها في اطراف السودان (قوافل و طرق التهريب) دون ان تعلن عنها
2- تطور الامر الي غارات لاهداف في اطراف السودان (قوافل و طرق التهريب) مع الاعلان عنها
3-اخيرا كان غارات على اهداف في عمق السودان (المصادر) مع الاعلان عنها
كما اشير الى  انه كانت هنالك تقارير غير مؤكدة تشير ان اسرائيل  بعثت برسائل بطرق غير مباشرة لجهات سودانية تحثها مرارا على الكف عن تهريب و تزويد حركة حماس بالسلاح دون ان تلاقي اي صدى عند الحكومة السودانية
  الخلاصة : ان نعلم كيف ضربنا هذا شرف تنازلنا عنه و نعترف باننا لن نصل اليه (اللهم الا) اذا تكرم المعتدي و اخبرنا كما فعلت اسرائيل مشكورة في الوقت الذي كان فيه مسؤولي حكومتنا يتخبطون في تحديد الاسباب , ان الذي يهمنا كشعب ان نتملك جميع الحقائق و ان نعرف لماذا ضربنا  ,( وهذا ابسط الحقوق التي نطالب بها  او اقله يطالب به من قضى بالامس و هو نائم في بيته )
سؤال اخير ما زنب هؤلاء الذين قتلوا بالامس في ان نكون ملكيين اكثر من الملوك في دعم القضية الفلسطينية
و من هذا المنطلق نتسائل ماهي الغاية من تحويل دولة فقيرة مثل السودان لدولة مواجهة في الوقت الذي بالكاد نحاول فيه بأن نبقى كيانا موحدا و في الوقت الذي لا نملك فيه مقدرات الدفاع عن انفسها امام جماعة مسلحة دعك من اسرائيل و كل ذلك و لمذا ؟!! فقط في سبيل دعم قضية كالقضية الفلسطينية التي  حتى اصحابها باعوها في سوق السياسة و اضحوا منقسمين فيما بينهم , قضية لسنا بالضرورة معنيون بها لوحدنا في وسط محيط عربي هو في كل الاحوال افضل منا ماليا و سياسيا و عسكريا و بمراحل , مع العلم اننا  نتفهمها اي -القضية- و نقف مع شعبها في سبيل تكوين دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف 
لذا و بمفهومها فاسرائيل قد صبرت علينا اكثر من اللازم ؟؟!!
ثانيا : تعامل الحكومة مع الحدث :-
التخبط كان باديا على مستوى الدولة و لم يكن خافيا على احد  فالكل كان يصرح على هواه من قيادات الشرطة التي تقول انه ماس كهربائي الي والي الخرطوم الذي قال ان سبب الانفجار داخلي (عامل لحام كما اورد البعض)  و بعض السياسيين الذين كانوا يبحثون عن تبريرات اكثر منه عرض للحقائق
و وسط ذلك البازار كان تائها المواطن السوداني لينام ليلته الاولى مسلما بان الزمن وحده كفيل بافهامه ما حدث
المواطن السوداني المغلوب على امره اضحى يكتشف يوما بد اخر انه يعيش على حد الصدفة البحتة و ان الدولة التي و تسرق من قوت يومه و  انهكته بالضرائب و الجبايات غير موجودة اصلا في ابسط الاعراف لمفهوم الدولة و الدليل ذلك التخبط الذي شهدناه بالامس و الهلع و الخوف الذي ترك فيه الناس و الاشاعات التي انتشرت في البلاد , المواطن السوداني ايضا يكتشف ان دولته (المزعومة) التي تركت الاقتصاد و الصحة و التعليم و البحث العلمي لتصرف 90% من ميزانيها على الامن-لا امن فيها ولا يحزنون  ( عن اي امن نتحدث و دولة تضرب في عاصمتها)

المقالة القادمة : خيارات السودان في كيفية التعامل مع الازمة