صرح وزير الاعلام السوداني و القيادي في المؤتمر الوطني عبد الله مسار في لقائه جمعه مع وزير الاعلام بدولة الجنوب مع الجزيرة مباشر قبل قليل فقط بمسؤولية الحكومة و الحزب الحاكم عن فصل الجنوب , حيث قال ( نحنا الفصلنا الجنوب , و كان المفروض يعاملونا بالحسنى ) يأتي هذا التصريح كدليل اضافي اخرعلى ان موافقة الحزب الحاكم على فصل الجنوب بتضمين الاتفاقية حق تقرير المصير للجنوبيين لم يأتي لمقتضيات الامن القومي السوداني و الحاجة او المصلحة الوطنية , بل اتي ليؤكد ما ذهب اليه معظم المارقبون ان السودان تعرض لعملية غش كبيرة , خاصة من الولايات المتحدة التي وعدت حكومة المؤتمر الوطني برفع العقوبات و تطبيع العلاقات و فك عزلتها الديبلوماسية و الاقتصادية و كلنا نتذكر الزيارات الماكوكية المتتالية التي كان يقوم بها المبعوثين الخاصين للبيت الابيض و نظرائهم الاوربيين الي الخرطوم قبل توقيع الاتفاقية مقدمين تلك الوعود للخرطوم و لحث الحكومة على الموافقة على تضمين حق تقرير المصير في الاتفاقية و من ثم كثرة الزيارات ايضا ابان المرحلة الانتقالية و قبل الاستفتاء في محاولة ايضا لتشجيع الحكومة على تسهيل الاستفتاء ,و على ما يبدوا سال لعاب سياسي المؤتمر الوطني السزج لتلك الوعود الواهية الخالية المضمون و حلموا بربيع علاقات مميزة مع اليانكي , و لكن كانت الصدمة ليست ببعيدة فبعد الانفصال لم يتحقق شئ من تلك الوعود التي قدمتها امريكا و شركائها الاوربيين للحكومة فانقلبت الزيارات الماكوكية لتصبح من الخرطوم في اتجاه الولايات المتحدة بحثا عن السراب , و كلنا يتذكر النشاط المفاجئ للديبلوماسية السودانية بعد الانفصال و كثرة الزيارات التي قام بها كل من وزير الخارجية كرتي و (اوغلو السودان) مصطفي عثمان اسماعيل للولايات المتحدة و فرنسا , ليتضح ان كل تلك الوعود زهبت ادراج الرياح و لتتضح السزاجة التي يتمتع بها سياسيونا و لنصبح الدولة التي تتعرض لاكبر عملية خداع و سرقة سياسية في التاريخ
تحليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
تحليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق