السبت، 12 نوفمبر 2011

الاسلام "الرافعة السياسية"

إن الدعم الحقيقي الذي يمنحه الشعب المسلم لأيّ نظام في السلطة يتناسب طرديا مع مقدار ما يتمتع به هذا النظام من طابع إسلامي ، وكلما ابتعد النظام عن الإسلام قلّ دعم الشعب , و هذا ليس بسبب سطحية التفكير لدى الشعوب الاسلامية بل بسبب ان هذه الشعوب في حقيقة الامر متعطشة لرؤية نظام اسلامي نموزجي يساهم في بناء الدولة الحديثة التي لها مكانتها السياسية و الاقتصادية و العسكرية و هي تؤمن ان ذلك ممكن . لكن نجد ان بعض الانظمة تستخدم الاسلام كرافعة سياسية و غالب هذه الانظمة في حقيقتها خاوية , لا تستند الى اي  مشروع فكري او حضاري ومتى ما تخلت عن شعارها الاسلامي او حادت عنه تعرضت للاخطار التي تمهد لزوالها . اما الأنظمة المعادية للإسلام فهي في الغالب محرومة تماما من أي دعم شعبي ، ومن ثم تجد نفسها -طوعا أو كُرها- مجبورة على البحث عن روافع سياسية اخرى كبعض الشعارات الوطنيية او الاعداء المصطنعين لحشد التأيد الشعبي حولها او تبحث عن الدعم لدى قوى أجنبية . ولذلك فإن التبعية التي تغرق فيها هذه الأنظمة هي نتيجة مباشرة لتوجهاتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق